نحن مجانين إذا لم نستطع ان نفكر.
ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر.
وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر.
"افلاطون"
لطالما أعجبتني هذه المقولة وعلقتها في غرفتي لمدة طويلة ، وبطبيعة الحال مقولات الفلاسفة والعلماء منطلقها من الواقع ، فأردت ان اسقط ذلك على واقعنا ،للأسف وجدت أن المجانين كُثر ، والمتعصبون أكثر ، والعبيد سواد اعظم .
وأنا امارس مهنة من ارخص المهن الحراسة في البكالورياعفوا على التعبير لكني لم اجد ما اعبر عنه اقل من ذلك وأنا احرس مادة الفلسفة اعتقدت انني لن اجد من يغش في هذه المادة لان كل شخص ومنطلقه الفكري وكل شخص وعباراته وكل شخص وأسلوبه ، لكن للأسف وجدت القليل من يفكر ، والقليل من هو حر ، والمرنون فكريا قليل جدا ، كنت أظن ان المقال الفلسفي تحت اي شكل كان والنص مهما كان مضمونه فكل طالب له بصمته وله مصطلحاته وله اسلوبه ، لكن بعد مرور عشرة دقائق بدأت محاولات الغش بإخراج التراتيل والصحف المُحكمة التحضير ليلاً ونهاراً، الامر عادي اذا كان بالنسبة من عادته كذلك لكن ما يحزن ان جل القسم يحاول الغش .
لكن حسب الواقع هم ضحية مجتمع وواقع مر ، وانأ في طريقي من منزلي الى مكان عملي يٌسمعني الغوغاء والدهماء بل حتى الذين كنت اظنهم صفوة المجتمع عبارات تنزل كالصاعقة على مسامعي – علموهم خلوهم لينجحوا للأسف فالغش اصبح عادة والسكوت عنه اصبح عبادة من باب كتم الغيظ والنجاح اصبح نتيجته الحتمية فهنيئا للمجانين وهنيئا للمتعصبين ،وهنيئا للعبيد.
***** الاستاذ فراجي محمد فراجي****